خلصت دراسة حديثة الى أن ضرب أو تعنيف الأطفال وان كان بشكل لفظي يسفر عن إصابتهم بالتوتر النفسي، الأمر الذي يؤدي الى الإصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والربو.. وتؤكد الدراسة ان استعمال العنف عموماً لا سيما مع الأطفال، يجعلهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
واستندت الدراسة التي أجراها علماء من جامعة بليموث البريطانية الى نتائج استطلاع خضع له 250 شخصاً بالغاً غير مصابين بأمراض السرطان والقلب والربو، و450 شخصاً يعانون من الأمراض الثلاثة تم توزيعهم بالتساوي على 3 مجموعات بحسب المرض.
وقد أبدى العلماء اهتماماً بشأن أساليب العقاب التي تعرض لها المستطلعون في طفولتهم، وما اذا كانوا كثيراً ما يتعرضون للضرب أو الإهانات، فاستنتجوا ان حوالي 70% من المصابين بأمراض السرطان و60% ممن يعانون من مرض الربو تعرضوا للتعنيف الجسدي أو لوسائل عقاب أدت بالتالي الى إصابتهم بحالات من القلق والتوتر النفسي.
وعلى الرغم من ان الدراسة كشفت عن ان 30% من مرضى القلب كانوا عُرضة في طفولتهم للضرب كوسيلة عقاب، إلا ان الباحثين انطلقوا من نتائج دراستهم للتأكيد على ان استعمال العنف مع الأطفال لا يترك أثراً على الحالة النفسية فحسب، وإنما على الصحة بشكل عام