تؤثر مشكلات تقدم السن بصورة واضخة على استفادة الجسم من الغذاء , كما أن ذلك له تأثير على القدرة على أداء الأعمال ونقص الحيوية والنشاط وظهور أمراض جديدة , وفيما يلي أيضا إيضاح لهذه العلاقة المتبادلة:
1- يفرز كبار السن لعاباً أقل , بالإضافة إلى ضعف الأسنان ومشاكل اللثة واحتياج البعض إلى تركيب أسنان , مما يؤدي إلى صعوبة تناول الأطعمة الجافة أو الصلبة بعض الشيء , وقد تكون على درجة عالية من الفائدة.
2- حوالي 30% من كبار السن لديهم نقص في الأحماض المعدية , مما يعوق امتصاص الجسم لبعض العناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين ب12 , وحمض الفوليك , ويؤدي نقص هذه العناصر بالإضافة إلى ب6 إلى تغيرات في الجهاز العصبي تتمثل في:
1- ضعف النشاط واليقظة.
2- تيبس الأطراف (اليدين والقدمين).
3- فقد الذاكرة.
4- نقص النشاط الحركي الطبيعي للأطعمة داخل جسم المسن , ونقص نشاط الإنزيمات في القناة الهضمية ., مما يؤدي إلى صعوبة هضم نوعيات معينة من الأغذية.
5- هذا النقص في الحكة الطبيعية للطعام من خلال الأمعاء , يؤدي بالتالي إلى إبقاء الطعام مدة أطول داخلها مما يسبب الإمساك.
6- يؤدي الخلل الحادث في بعض الحواس مثل التذوق والشم إلى الإقبال على الغذاء بدون تمييز سواء كان أكثر حلاوة أو أكثر ملوحةً , مما يؤدي إلى زيادة في إرتفاع ضغط الدم أو السكر ... وغير ذلك.
7- يشكو الكثير من المسنين من إرتفاع أو زيادة نسبة الحموضة , والتي غالباً تكون بسبب زيادة الأطعمة الحمضية كما هو معروف , لكنها ترجع إلى زيادة الغازات , وتناول الأطعمة الحارة بكثرة.
8- مع إزدياد حدوث بعض الأمراض مثل أمراض القلب أو هشاشة العظام , يزداد الإحتياج إلى تناول بعض العناصر الهامة مثل قليل من المعادن وهي تتناسب مع أصحاب ضغط الدم المنخفض , وكثير من الكالسيوم لأمراض العظام وإصاباتها.
وتشير الدلالات إلى أن المسن يحتاج على الأقل ما يعادل 1500 ملليجرام من الكالسيوم في اليوم الواحد.
9- قد تؤدي الوحدة والشعور بالإكتئاب إلى عدم الإكتراث بتناول الطعام , كما أن الكثير من المسنين ليس لديهم الوعي الكافي , ولا الرغبة في معرفة العادات الصحية السليمة في تناول الغذاء , والوجبات الغذائية الصحية المفيدة لهم , وضرورة اتباعها والتركيز عليها في مرحلتهم العمرية هذه , مما يؤدي إلى نقص التغذية ومشاكل صحية عديدة.
ومن كل ماسبق يتضح أن المسن يحتاج إلى سعرات حرارية أقل , حيث أن معدل النشاط والطاقة يتجه إلى التناقص نتيحة التغيرا ت الطبيعية التي تطرأ على جسم المسن , بالإضافة إلى قلة وإهمال الحركة وممارسة الأنشطة البدنية , وبالرغم من ذلك , يظل البعض متمسكاً بالعادات الغذائية القديمة , غير مدركين أنه كلما تقدم العمر تزداد قابلية الزيادة في الوزن.